أنقذوا فتياتنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. إننا نوجه حديثا من القلب إلى القلب إلى فتيات الإسلام اللاتي حِدن عن الطريق وتناسين أنهن حفيدان خديجة وعائشة و سميّة لعلهن يراجعن الحسابات، ونوجه حديثا للصادقات حتى يكون سببا لهن على الثبات.
إن من طلب شيئا بحث عنه وسعى لتحصيله،وكلنا نبحث عن السعادة والأمان اللذان يملئان القلب راحة واطمئنان، قالت لي يوما إحدى الباحثات عن السعادة: لقد بحث عنها في كل شئ وما وجدتها، ألبس أفخر الملابس،طفت العالم مع أهلي، تنقلنا من شاطئ إلى شاطئ فما زادني ذلك إلا ضيقا وهمّا،ظننتها في موسيقى وألحان فاشتريت أغلب الألبومات عربية و غربية قضيت في سماعها ساعات أرقص على أنغامها فماازددت إلا بعدا وضياعا،طننتها في مشاهدة مسلسلات وأفلام فتنقلت بين الفضائيات أبحث عن الضحك والفرفشة،نعم ضحكت لكنني في نفس الوقت كنت أنزف دما وأتألم في أعماقي فلازال هناك شئ مفقود، مع الوقت زادت الجراح وحاصرتني الهموم واستشرت صويحباتي فقلنا لي إن السعادة في الإرتباط بشاب وسيم يبادلك الحب و الغرام ويسمعك عبارات العشق ويتغزل في محاسنك فأعطوني الأرقام وسلكت هذا الطريق وأخذت أتنقل من شاب إلى آخر بحثا عن السعادة الحقيقية فما وجدتها بل بالعكس لقد تنازلت عن كثير، تنازلت عن عِرضي وكرامتي وحيائي وقبل هذا ديني الذي كان في واد وأنا في واد، لقد هربت من الجحيم إلى جحيم أبشع وأفظع، تقول الفتاة أريدكم أن تعرفوا عني و عن الفتيات الغارقات مثلي أننا ضحايا ولسنا بمجرمات، نحن تائهات وحائرات، أنا لا أقول لك ذلك دفاعا عن نفسي وعن الغارقات إنما أقول ذلك حتى إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن وادعوا لهن بالهداية فإنهن غارقات.. فبعض الفتيات وللأسف يغرقن بين أحلام وأوهام ويحملن آهات وهموم،شجون وأحزان، أهات حب وغرام، وهموم شهوات ومعاكاسات ويبقى السؤال ألهذه الدرجة وصل بنا الضياع والإنحلال؟
إن ثمن الصبر عظيم و الصابرون و الصابرات يوفون أجورهن بغير حساب،فما جزاء الصابرة على الطاعات؟ وماجزاء صبرها على الفواحش والمنكرات وما تلاقيه من أذى في سبيل ربها؟ ما ثمن العفة و الحياء؟ تمعنوا وقولوا أين نحن من هؤلاء، إن أجمل لباس تلبسه الفتاة هو لباس العفة و الحياء فإذا خلعته فإن باطن الأرض أفضل لها من ظاهرها.
أليست هذه مآسي وآلآم؟ فإليك يا فتاة الإسلام من قلب يحترق عليك، هذه تذكرة بسيطة أقدمها إليك، قد لا تعلمينها أو قد تكوني غافلة عنها، فتمعني بها ثم اختري الطريق، الطاعات محبة و توثيق، والمعصية خذلان و إبعاد، فهل استشعرت عظيم الأمر و الخطر؟

و الله انها حقائق معاشة مواضيعك دائما متالقة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]