الاستعارة التصريحية و الاستعارة المكنية
السلام عليكم ورحمة الله
حتى لا يتعب القاريء الكريم من أعضاء أدبي الأحساء في قراءة المشاركة عمدت إلى
تلخيصها .. هناك في البلاغة نوعان من الاستعارات هي التصريحية والمكنية ..
أما التصريحية فهي :
هي التي حذف منها المشبه ( هناك مشبه ومشبه به ) تسمى بالاستعارة التصريحية ..
أمثلة :
قال تعالى n]اهدنا الصراط المستقيم ] والصراط هو الطريق فقد شبه الدين بالصراط بهدف
التوصيل في كل منهما .. وحذف المشبه وهو الإسلام وابقى المشبه به .
وقال الشاعر في هذا البيت المشهور :
فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت ** ورْداً وَعَضتْ على العنّاب بالبَرَدِ
في البيت خمس استعارات : فقد شبه الدمع باللؤلؤ .. والعيون بالنرجس
والخدود بالورد .. والأصلبع بالعناب .. والأسنان بالبرد ..
ومن ذلك أيضاً قول امرؤ القيس :
وقد اغتدي والطير في وُكُناتها ** بمنجرد قيد الأوابد هيكل ِ
وصف فرسه السريع الذي يمنع الصيد بأنه قيد .. والقيد هو ما يوضع في الرجل
من الحديد .. فيمنع المقيد من الحركة .. فالفرس في الحقيقة مانه للصيد من الفرار
ولكن الشاعر عبّر عنها هنا بالقيد ولم يعبر بالمانع لأن المنع أقوى ..
في كل هذه الأمثلة يتضح لنا أن أحد طرفي التشبيه قد حُذف َ وهو المشبه والمذكور
هو المشبه به .. وهذه كلها استعارات تصريحية ..
2 ـ الاستعارة المكنية :
وهي التي حُذِفَ منها المشبه به وذكر المشبه ..
قال تعالى n]واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ]
شبه الله الذب بالطائر وحذف المشبه به ولكن رمز بشيء من لوازمه وهو الجناح على
سبيل الاستعارة المكنية ..
قال صلّ الله عليه وآله ( بُني الإسلامُ على خمس ٍ ) شبه الإسلام بالبيت وحذف المشبه به
وهو البيت ورمز له بشيء من لوازمه وهو البناء وذلك على سبيل الاستعارة المكنية